لماذا تطوير الذات مهم لنا؟

لماذا تطوير الذات مهم لنا؟




تطوير الذات..

تطوير الذات مصطلح يعني في مضمونه سعي الفرد في تطوير وتحسين نفسه ليس من الناحية العلمية والعملية فقط وانما النفسية والجسدية ايضا.
يربط خبراء التنمية البشرية بين تطوير الذات والتفكير في النجاح المستقبلي وذلك لأن تطوير الذات هو الوسيلة الأهم لتحقيق هذا النجاح وعلي هذا يقوم الانسان بحصر المقومات التي يحتاجها في صورة خطط او خطوات يتبعها للوصول لغايته واتباع تلك الخطوات هو ما يسمي بالتطوير الي جانب الارادة التي تدفعه لاكمال الطريق هي تطوير لذات النفس ايضا.

المراحل الأولي لتطوير الذات..

من بعض ما ذكر لتطوير الذات والوصول الي القمة في صورة خطوات كانت كالاتي ..
·       الخطوة الأولي والأهم كانت رسم صورة صحية جيدة.

ذكر مؤلفان في كتاب "Born to win" ان الانسان خلق ليفوز ويربح ولكن العيش في مجتمعات سلبية تجعله مهيئ للخسارة والهزيمة ويؤكد المؤلفان ان الذات الصحية هي الغاية الهامة في تحقيق النجاح.
فصورة ذاتك هي التي ستقودك الي قمة سلم النجاح او ستضعك علي سلم متحرك يهبط بك الي الأسفل اي ان تري نفسك علي انك شخص قادر ذو قيمة واستحقاق تعلم انك ستكون وستفعل فستمتلك غايتك ولكن اذا رأيت نفسك علي انك شخص عديم القدرة وعديم القيمة فللأسف ستكون كذلك. من نعم الله علينا اختيار الطريق الذي سنسير فيه فالانسان مخير وله القدرة علي اختيار طريقه بنفسه لذلك في هذه اللحظه انت لديك القدرة علي التغيير الي الأفضل بغض النظر عن كيفية عيشك ونظرتك لنفسك وحياتك من قبل فانت الان لديك الحافز والقدرة لذلك عليك تقبل نفسك والثقه في انك تستحق النجاح .

·       الخطوة الثانية تقدير قيمة وقدرة الأشخاص الأخرين .

·       الخطوة الثالثة كانت التوجه نحو الأهداف واخذ الخطوات الاولي نحوها.

الهدف هو غاية أو غرض انه خطة شئ تتوقع ان تقوم به دون ادني تحفظ
يجب ان يكون لدينا هدف بل مجموعة من الأهداف اي ان الانسان يجب ان يكون لدية هدف واحد علي الأقل وان لم يكن لديك اهداف محددة فانك لن تدرك الحد الحد الاقصي للطاقه والامكانيات المختزلة بداخلك.
 وقيل " الانسان بلا هدف كالسفينة بلا دفة كلاهما ينجرف ولا يقود وكلاهما سينتهي الي شواطئ اليأس والهزيمة والقنوط "

·       الخطوة الرابعه والخامسة هو ان يكون لدينا موقف ذهني سليم ونكون مستعدين للعمل .
·       الخطوة السادسة هي امتلاك الرغبة للتفوق .

من اسباب احباط الذات..

·       العيش في المجتمعات السلبية والعيش وسط اشخاص سلبيين .
·       تعرض الأشخاص للنقد والتشكييك والسخرية في قدراتهم ومواهبهم وغيرها

فنحن نتأثر سلبيا بالأخرين فالبعض تكون أحلامه وطموحاته بلا حدود في البداية كتسلق الجبال او تأليف كتاب او تحطيم رقم قياسي وغيرها ويمكن وصفها بالشغف ايضا ولكن عند حدوث خطب ما لمرات وهذا هو الطبيعي في تحقيق الأحلام والحياة عامة ليست دائما يسيرة ومبهجة هنا تبدأ التعليقات السلبية من الأخرين كالأصدقاء والأهل لذلك عليك ان تكون حريصا في انتقاء الأشخاص الذين تعرض عليهم اهدافك

·       الربط بين فشل الشخص في مشروع او مهمة والفشل في الحياة .
فكيف يمكن  ان الفشل في مشروع ما ان يعني فشل حياة شخص كاملة ! يجب ان تتذكر ان الفشل ما هو الا خطوة نحو النجاح ولا يوجد نجاح تم من غير فشل واذا كان هناك نجاح تم من غير فشل فاعلم انه سقط بعد ذلك وتدمر وتم اعادة نجاحه مرة اخري لا يوجد نجاح لم يمر علي فشل اوهزيمة.

·       المقارنة الغير واقعية بين خبراتنا وخبرات الأخرين .
فنحن في العادة نبالغ في تقدير خبرات الأخرين الناجحة ونقلل من قيمة خبراتنا ونجاحتنا الشخصية .

·       مقارنة اسوء سماتنا بأفضل سمات الأخرين دون وعي منا والتقليل من انفسنا.
نحن اعداء انفسنا في بعض الأوقات تفكيرنا احيانا هو ما يسقط بنا في الهاوية علينا عدم مقارنة انفسنا بالأخرين من هوالأفضل ومن هوالأقل بل علينا مقارنة انفسنا الأن بأنفسنا في الأمس هل تغيرنا ! هل التغير للأفضل ام للأسوء !


نحن نمتلك كل السمات والمقومات التي يمكنها ان تساعدنا علي النجاح لدينا الشخصية والايمان والاستقامة والصدق والحب والاخلاص والولاء .
لدينا بعض الأهداف والمواقف الذهنية الصحيحة وقمنا ببعض الأعمال المفيدة ولدينا بعض الرغبات كل ما علينا فعله هو ان نستخدم ما لدينا ونمنح كل سمة من هذه السمات فرصة للنمو

 فمن افضل ما قيل في تنمية الذات "كلما ذاد استخدامك لما لديك ، ذاد مالديك لاستخدامه" علينا فقط الاستفادة من القدرة التي نمتلكها والتخلص من عبارة "انا لست موهوبا بالفطرة" فنجاحك وسعادتك يبدءان من عندك وانت وحدك من تتحكم في طريق مستقبلك وربما هذه المرة ستكون المرة الأولي التي ستدرك فيها قدراتك وامكانياتك الشخصية الهائلة.

لماذا لا نبدء الأن ؟؟.

النجاح عبارة عن رحلة وطريق طويل نسير فيه ليس بالصعب ولكنك فقط لم تضع قدمك علي اول هذا الطريق لتحدد صعوبته .
الكثير ينتظرون ان يكون كل شئ مناسب ومهيئ ليبدأو بفعل اي شئ ، يرفضون بذل الجهد لحصد ثمرة ويرفضون الثقة بأنفسهم وبقدراتهم ويخافون من المحاولة خشية من الفشل مع انه يكفيهم شرف المحاولة.

 انك تصل الي القمة في اي عمل واي مجال عندما تأخذ طريق البداية ومن الضروري عند البدء ان يكون لديك شعور بالتعجل او الالحاح لانك عندما تبدأ لا يعد الأستمرار صعب وان قابلتك مهمة صعبة وشديدة فقم بانجازها علي الفور فكلما طال انتظارك قبل ان تبدأ في العمل علي اتمامها كلما ذادت صعوبتها وشدتها شبه هذا الأمر بالسقوط في حوض سباحة .
قيل "هذا الأمر يشبه الي حد ما الوقوف علي الحافة المرتفعة من حوض السباحة لأول مرة كلما طالت فترة انتظارك قبل اتخاذ القرار بالقفز قلت احتمالات قيامك بالقفزة"

النجاح ليس بالأمر الصعب !..

نصح نفس الكاتب قرائه بعدم محاولة التغلب علي جميع العقبات قبل البدء فما كان لأحد علي الاطلاق ليحاول التغلب علي جميع العقبات قبل ان يبدء او تحقيق اي انجاز ذو قيمة اذا كان من المحتم ان يتم ازالة كل العقبات من طريقه قبل ان يبدأ. وصفها بالتعامل مع اشارات المرور فكما تتعامل معها واحدة تلو الأخري هكذا ستتعامل مع العقبات التي سوف تواجهك بنفس الأسلوب ،انك سوف تصل الي وجهتك ذات يوم بالتأكيد .
"انك تمضي في سبيلك نحو أبعد نقطة يستطيع بصرك رؤيتها، وعندما تصل الي النقطة تكون قادرا دائما علي رؤية ما وراءها".

تخيل الهدف قبل البدء في تحقيقه هذا سيسهل عليك المهمة ويعطيك الدافع كلما تمل او تضعف وذلك في جميع مجالات الحياة .
وننهي هذا الحديث والمجادلة عن البدء بقصة (لو) ل"محمد علي كلاي" فهو لم يستخدم كلمة ( لو) الا في مرتين في حياتة والمفاجأه ان في هاتين المرتين فشل بدلا من تحقيق النجاح المعتاد فقد قال " لو كنت سأخسر هذه المبارة" تخيل هدفه سلبيا ففشل في هاتين المباريتين.

عندما تركز عينيك علي هدفك وتمنحه كل تركيزك وانتباهك فيمكنك حينها ان تصل الي هدفك وتحقق ما كنت تراه مستحيلا فمع الأصرار والعزيمة يتحول الأحمق الي بطل . ولكن عندما تضطرب رؤيتك ويزيغ بصرك عن الهدف فانك تبدأ للأسف في السقوط والفشل.لذلك لا تهزم ابدا اي كان عدد المرات التي تخفق فيها واي ما كان كم الملل والأحباط الذي واجهته فقط قم واجعل عدد مرات نهوضك اكبر من عددها سقوطا . فأنت لن تهزم الا ان تقرر انت ان تستسلم فقط ،لماذا !! لأنك وحدك المتحكم في حياتك ومستقبلك ولا يستطيع شئ هزيمتك ان لم ترغب انت في الهزيمة.







فقط تذكر وانت في طريقك الي نجاحك وقمتك ان كل خطوة تخطوها هي مهيئة لمدة تكفيك انت فقط لتخطو الخطوة التالية وليست مصممة لتستقر عليها فلا تستكفي بمقدار نجاح محدد قائلا انك وصلت لنجاح بل اكمل هذا النجاح لتعلم نهايته فأنت بدأت ووصلت لهنا لذا تستطيع ان تكمل باقي الخطوات وتصل للنهاية .اننا جميعا نشعر بالارهاق والاحباط احيانا ولكن كما قال بطل الوزن الثقيل "جيمس جيه" عدة مرات "انك تصبح البطل عن طريق احتمال التعب جولة أخري اضافية "

((ان فرصة تحقيق العظمة لا تطرق الباب ،انها بداخل كل واحد منا . الا أنه يجب ان نعمل باجتهاد من أجل اخراجها))..

























المصادر المستخدمه في هذا المقال..

-كتاب اراك علي القمة للكاتب العظيم "زيج زيجلان " وواحده من اقتباساته العظيمة .


"انا اؤمن ان الانسان خلق للانجاز، وتحقيق النجاح ،ووهب بزور العظمة "

-كتاب Born to win   للمؤلفان  MURIEL JAME  و DOROTHY JONGEWARDMURIEL JAMES and DOROTHY JONGEWARD



إرسال تعليق

0 تعليقات