تعلم متىٰ ترحل عمن لايقدر وجودك 💔

تعلم متىٰ ترحل عمن لايقدر وجودك 💔


لو رحل عنك شخص تحبه، لو سألت نفسك لماذا رحل . ستظهر لك الإجابة بديهية، ربما لا يحبك، ربما لا يريدك، ربما لم يعد يحتمل وجودك في حياته ،أو أنه لا يقدر ما في قلبك له من حب بعد ذلك إن كان ولا بد من الحزن فالأجدر بأن يكون حزنك على نفسك، أن تهتم لرحيل شخص هو في الأساس لا يحبك.

وجد أحدهم هذه الرسالة المكتوبة بخط اليد على كرسي فارغ في مطار سان فرانسيسكو، و من شدة انبهاره بها أراد أن يشاركها مع العالم ، تقول هذه المرأة التي كتبت هذه الرسالة :

"تركت مؤخرا علاقة أرهقتني عاطفيا ، لم أتحمل فيها الأذى الذي ذقته طيلة شهور من الإهانات و التهم و الأكاذيب و الأوهام و التعالي ، و المشاحنات الليلية ، رحلت بقلب مفتور أيقنت أن كل يوم يمضي دون أن أفعل فيه شيئا لنفسي ،أو أواجه ما أنا فيه هو هدر للروح، تركت حبيبي حب السنوات الثلاث التي مرت أعطيت نفسي أكثر من فرصة خلال تلك السنوات لأتحمل كان يتوسل ثم يشتم لكن في المرة الأخيرة قررت أن ينتهي كل هذا و نفترق ليتلاشى هو في الحياة مثل يوم سئ، على مدار تلك السنين الثلاث كنت أرى العالم بمنظوره هو ، لم أكن أعرف نفسي من دونه ، كان مقرونا بكل شئ في حياتي ، إلى أن ساءت الأمور ووجدت نفسي وحيدة رغم ما مر علي من لطف الأصدقاء و الغرباء ، ولكن شعور الوحدة هذا ألهمني ، جعلني حرة ، ففي مكان ما على طول الطريق قررت أن أتحرر من كل الذكريات الموجعة الأسماء التي كان يدعوني بها ، طيفه المدفونة في أعماق دماغي قررت أن لا أصدق أي شئ كان يقوله عني ، بدأت أرى تلك الهيئة الجميلة التي تبدو عليها الحياة من حولي ، إرتشفت الكثير من القهوة ، تحدتث إلى أناس جدد ضحكت من دون سبب ، كتبت الشعر ، توقفت لأشم الزهور و ألتقط صورا مع كل زهرة أدركت حينها بأنه ما من شخص قادر على أن يمنحك السعادة عداك فلم يعد هناك ما يؤلم بعد الآن ، لقد وجدت الأمان الذي كنت أبحث عنه ، وجدته في إيماني بنفسي ، لدى فإنني سعيدة و ممتنة لما وصلت إليه ، و بما أنني قد دخلت فصلا جديدا في حياتي و كانت نهاية العلاقة تلك حافزا لتغييرات إيجابية في حياتي و فاتحة لأتق في ذاتي أكثر و أحبها و إذراكا مني لما أستحق أن أكون عليه من السعادة و الحرية في الإختيار و محاولة مني لأترك كل الأشياء التي أعاقت تقدمي لدا أجد نفسي يوما بعد يوم أتحرر أكثر من كل ما سكن رأسي من ذكريات سيئة ، إرتديت هذه القلادة ، و التي كانت هدية منه كل يوم لأكثر من عامين ، و تجردي منها الآن هو إعلان حياة بالنسبة لي ، الآن أنا أمضي في حياتي بقوة و أعيش في راحة و سلام عميق و عام و أيا تكون أنت الذي وجدت الرسالة ، و أيا كان الألم الذي وجدته ، إقبل مني هذه الهدية كتذكار و تذكير بما تستحقه من السعادة و أملي أن تجد الطمأنينة ".

إرسال تعليق

0 تعليقات