السر من القرآن الكريم لتعيش حياتك وتحقق أي شئ تريده في الحياة
السر من القرآن الكريم لتعيش حياتك وتحقق أي شئ تريده في الحياة

السر:

  أباح نوح _عليه السلام_ بالسر بعد أن إستنفذ كل الطرق في هداية قومه، 950 سنة من الدعوة لم تؤت ثمارها فقرر نوح _علثه السلام_ أن يبوح بالسر كآخر أداة يملكها عسى أن يكون سببا في هداية قومه.

   رغم أن هذا السر حوى كل ما يريده و يرجوه إبن آدم في هده الحياة الدنيا و جعل هذا مرتبط بعلاقة خاصة مع خالقه يحكمها شرط إن أخذ به إبن آدم جاء جواب الشرط تحقيقا لما يرجوه و يحلم به.. إلا أن قوم نوح _عليه السلام_ إستهانوا بهذا السر و لم يأخذوا بشرطه و أصروا أن آلهتهم قادرة على أن تحقيق لهم أحلامهم.. فأغرقوا جميعا.

  و العجيب أن الله الكريم الودود أرسل لنا هذا السر في رسالة مباشرة واضحة دون انتظار منا لمئات السنوات، أراد الله عز وجل لنا أن نعلم هذا السر الذي ربما كان مخصوصا به الأنبياء فقط فجعله في كتابنا متاحا لكل من يأخذ به.. و الأعجب أن رد فعلنا لم يكن مختلفا عما فعله قوم نوح _عليه السلام_ فاستهان الكثير بهذا السر و ذهب كل لإله خفي نصبه لنفسه يسأله تحقيق مراده.

  أخبرنا القرآن الكريم على لسان نوح _عليه السلام_ : "ثم إني أعلنت لهم و أسررت لهم إسرارا".

  و كأنها آخر أداة يريد أن يجذب بها قومه للإيمان .. فجاء الشرط: " فقلت استغفروا ربكم".



  الإستغفار هو طلب الغفران بصدق من الله الغفور أيا كانت صيغته .. جواب هذا الشرط (فقلت استغفروا ربكم) هو تقريبا كل ما يتمناه إبن آدم في هذه الحياة الدنيا:

"إنه كان غفارا"

"يرسل السماء عليكم مضرارا"


"و يمددكم بأموال و بنين"

"و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا"

  هذا وعد ممن له خزائن السموات و الأرض، ذكرت قبل ذلك أن زوال الدنيا أهون على الله العزيز من ألا يحقق وعده، فلتكن الدنيا التي خبرنا عنها كما تكون، و لنكن نحن مع وعد الله الودود لنا .. نستغفره فيتوب و يعطينا زينة هذه الدنيا.

                                                            عرفته فعشقته

                               
                                             لا تجتهد لتصلي بل إجتهد لتتعرف على الله تشتاق للصلاة.